جميلة هي الذكريات عندما ترتبط برائحة عبقة للأماكن !
بالهند استنشقت أنقى الأجواء واجمل الروائح ، بدأ من رائحة الطبيعة والمطر مرورا برائحة الأكل بجميع مطيباته كالهيل والقرفة والخردل والغار والكاري ووو اشياء كثيرة لا اعرفها غير انها انحفظت في ذاكرتي .
اشتقت لرائحة المطر وصوته ، اشتقت لمناظر فاقت تخيلي مناظر جعلتني ابتسم واحب كل ما حولي .
سائقنا عبدالجليل قرأ في أعيننا انبهارنا بكل شيء ويبدو انه استلطفنا ولا اعلم هل هو يستلطف الجميع ام انه خصنا بذلك ، فقد أصر ان يدعونا لبيت والدته ولفضولي بأن اتعرف على عائلة هندية قبلت ، ولم اندم فتلك الوجوه تحمل اشياء تفقدها نحن .
لن أنسى البيت ولا والدته ولا ابنه الصغير مكتحل العين ، ولن أنسى لطفهم البالغ ولا الغداء الشهي جداً ولا تلك الغرفة المتواضعة والنظيفة حيث وضعوا لنا فيه السجادات لنصلي ، هناك سرير بجانب شباك وبالاسفل من الشباك كتب يبدو من حروفها واغلفتها انها جميعها كتب دينية.
ولاية كيرلا لم تكن فقط جميلة بطبيعتها بل تكامل جمالها بطيبة أهلها وابتسامتهم الدائمة ، رغم ملامح الكدح والهم .
ربما أعود لزيارتها يوماًً ، وكم اتمنى أن أعود..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق