الأحد، 30 مايو 2010

غرفة هديل الخلفية *







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


عودة جميلة لذكرى المدونة الشابة (هديل الحضيف) رحمها الله ، والمتابع لمدونتي يلاحظ ان اول مواضيعي كانت عنها !
في الأسبوع الماضي في جرير وقع عيني على كتاب بعنوان ( غرفة خلفية ) امسكت به دون تردد العنوان له وقع خاص لمن قرأ مدونة (هديل الحضيف) والمفاجأة ان الكتاب هو تلخيص للغرفة الخلفية من مدونة الراحلة هديل .. طبعاً أشتريته دون تردد رغم اني قرأت أغلب مافيه من مندونتها الأكترونية ،إلا ان للكتب طعم آخر..
مايدعوني للكتابة عن الكتاب هو الأحساس الكبير الذي كان يلازم هديل مع أغلب كتابتها بأنها ستموت قريباً، رغم انها لا تعاني من مرض ،ابهرني هذا الاحساس وتلك الكتابات المعبرة ، احياناً تكون جمل قصيرة ليس إلا، ولكنها تنبأعن نهاية قريبة :(
ما أفكر فيه هو كيف حال اهلها من كتاباتها التي ابقتها لهم ؟! لا أعلم هل تعتبر مواساة لهم ام انها ستزيد من حجم الفقد في قلوبهم ..
الكتابة شيء جميل ولكن أن نقرأ لمن نحبهم بعد موتهم عن مشاعرهم تجاهنا شيء متعب جداً .
قد اكون مرهفة لا اعلم انما سأضع هنا شيء مما كتبت هديل في الغرفة الخلفية ،وأخبروني ماهي مشاعركم تجاه ماكتبت لو كنتم على صلة قوية بها قبل موتها رحمها الله ..

كتبت هديل تدوينة بعنوان ..(رسالة إلى الله ..)

تقول فيها :
هذه رسالة إليك يالله ..
لن يحملها سعاة بريد ، ولن يوصلها لك الرسل المنتشرين بين السماء والأرض .. هذه رسالة إليك مباشرة ..بلا وسطاء ..
يالله ..
لم تكن المرة الأولى التي أشعر بك قريباً إلى حد أن تحيط بي ، وأن أكون في عينك ،وما استغربت أن تفتح الأبواب لصلواتي ، التي ما فتئت أرفعها إليك منذ أن تشعبت بي الطرق ، وغدا اختيار أحدها موتا لا مهرب منه .
كلما حذفت من أمامي خيارا، وقلصت مساحات الحيرة المترامية ، آمنت بك أكثر ، وآمنت بأن دربي الذي أسير فيه صحيح ،لأن ما من أحد غيرك يستطيع أن يتدخل في اللحظات الأخيرة ،ليحول بيني وبين ملك الموت .
اليوم كنت ابكي ، وكانت عشرات الوجوه في المرايا الصغيرة الموزعة على جدار السلّم المهجور ..تبكي معي ، ساكبة دمعها في قلبي ، وبينما أنا احاول صنع دعوات تليق ، لأرفعها إليك ، مضت تلك الوجوه الكثيرة تتوسل إليك يا الله أن تلهمني نوراً أسترشد به قبل أن يحيق بي الظلام .
كنت أعرف يالله أنك لن تتركني ، وأنك ستكون معي كما تفعل دائماً ،لكن أن تقف بعتبة بابي، وتغمر روحي بالماء دون سابق إلهام ، فهذا لم أخطط له ، ولم تكن سجادتي المكرسة للدعاء تطلبه، أو تلمح إليه .. أنا هنا يالله ، مجردة من كل شيء ، إلا من مطر ينهمر من سمائك ، ومن شكر لا يليق إلا بك ،ولا أفيك رغم كل ذلك .
شكراً لك بالله ، لأني في كل مره أحاول الصعود إليك ، تنزل إليّ، وتهمس في أذني "لستِ وحدكِ" ..وماكنتُ يوما وحدي يا الله ..وأنت معي ..

____________


انتهى كلام هديل مع الله ... وهي الآن في رحمة الله .
رحمها الله رحمه واسعة .. ورحمنا الله عندما نؤول إلى ما آلت إليه .
كتاب ( غرفة خلفية ) جميل جداً ولا يمل حتى مع تكرار قرائته .. أسلوبها جميل وكلماته مميزة لا تشبه كتابات اي احد ..
فقط ادعوا الله أن يكون في عون ذويها واحبابها وهم يقرأون لها ،كثير من الفقد والشوق يخرج للقاريء وهو يتجول في غرفتها الخلفية .

الاثنين، 3 مايو 2010

عالمي الأفتراضي ..

....لا تربطنا بهم قرابة ولم نلتقيهم وجهاً لوجه ، فهم ليس بجيران لنا !
مع ذلك نحمل لهم جل الأحترام والتقدير ، ونسعد بين أحرفهم ..
فيصبحون جزء من حياتنا اليومية دون أن نشعر ، نفرح لفرحهم ،ونحزن لحزنهم .
فأن غيبتهم دنياهم عن المساحة الوهمية التي تجمعنا أصبح الصمت هو حالنا ،
فنترقب بوجل أن تطل تلك الحروف وأصحابها بكل الود والسعادة التي عهدناها منهم ،
فأن اطالوا الغياب تربطت أيدينا وأكتفنينا بالدعاء لهم بأن يكونوا بخير وفي خير ..
فأن عادوا عادة الألفة لذلك المكان الذي يجمعنا ،
وعاد ذلك الشعور الأخوي الطاهر يحفنا .
أن تعدت تلك العلاقة هذا الرسم أعلاه
أفتقدت جمالها !
لكل الأرواح الجميلة أحبكم .
NaBiLaH

ذِكر

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم ..