الاثنين، 2 أبريل 2012

ذكريات برائحة الهيل وخشب الصندل




جميلة هي الذكريات عندما ترتبط برائحة عبقة للأماكن !  

بالهند استنشقت أنقى الأجواء واجمل الروائح ، بدأ من رائحة الطبيعة والمطر مرورا برائحة الأكل بجميع مطيباته كالهيل والقرفة والخردل والغار والكاري ووو اشياء كثيرة لا اعرفها غير انها انحفظت في ذاكرتي . 

اشتقت لرائحة المطر وصوته ، اشتقت لمناظر فاقت تخيلي مناظر جعلتني ابتسم واحب كل ما حولي . 

سائقنا عبدالجليل قرأ في أعيننا انبهارنا بكل شيء ويبدو انه استلطفنا ولا اعلم هل هو يستلطف الجميع ام انه خصنا بذلك ، فقد أصر ان يدعونا لبيت والدته ولفضولي بأن اتعرف على عائلة هندية قبلت ،  ولم اندم فتلك الوجوه تحمل اشياء تفقدها نحن .  

لن أنسى البيت ولا والدته ولا ابنه الصغير مكتحل العين ، ولن أنسى لطفهم البالغ ولا الغداء الشهي جداً ولا تلك الغرفة المتواضعة والنظيفة حيث وضعوا لنا فيه السجادات لنصلي ، هناك سرير بجانب شباك وبالاسفل من الشباك كتب يبدو من حروفها واغلفتها انها جميعها كتب دينية.

ولاية كيرلا لم تكن فقط جميلة بطبيعتها بل تكامل جمالها بطيبة أهلها وابتسامتهم الدائمة ، رغم ملامح الكدح والهم . 



ربما أعود لزيارتها يوماًً ، وكم اتمنى أن أعود.. 
 
 

ذِكر

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم ..